17 قتيلاً بقصف لقوات الدعم السريع على الفاشر في دارفور
استمع إلى الملخص
- تصاعد العنف في دارفور: شهدت المنطقة هجمات متكررة من قوات الدعم السريع، بما في ذلك هجوم سابق على مخيم أبو شوك أسفر عن مقتل 40 شخصًا، وسط محاولات لتعزيز السيطرة الميدانية.
- أزمة إنسانية متفاقمة: الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تسببت في نزوح أكثر من 13 مليون شخص، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة في السودان.
قُتل 17 شخصًا وأُصيب 25 آخرون في قصف لقوات الدعم السريع، السبت، على مدينة الفاشر في إقليم دارفور غربي السودان، بحسب ما أفاد مصدر طبي وكالة "فرانس برس". وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن "عدد القتلى الذين وصلوا إلى المستشفى بلغ 17، إلى جانب 25 جريحًا، وهناك قتلى دفنتهم عائلاتهم من دون نقلهم إلى المستشفى بسبب الظروف الأمنية".
وأكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، وهي مجموعة مستقلة معنية بتسجيل الانتهاكات، في بيان، حصول "قصف مدفعي ثقيل" نفذته قوات الدعم السريع السبت و"استهدف أحياء سكنية داخل المدينة". وقالت التنسيقية في بيان إن الهجوم أسفر عن قتلى وجرحى مدنيين، "إلى جانب أضرار كبيرة في الممتلكات والبنية التحتية". ووصف البيان الهجوم بأنه "الأعنف منذ فترة طويلة، حيث بدأ القصف منذ ساعات الصباح الباكر واستمر حتى ما بعد منتصف النهار، ما خلق حالة من الذعر والهلع وسط السكان العزل، وأدى إلى موجات نزوح جديدة من بعض الأحياء المتأثرة". وفي شمال الفاشر، شهد مخيم أبو شوك للنازحين السبت قصفاً مدفعياً من قبل قوات الدعم السريع، بحسب مجموعة "غرفة طوارئ مخيم أبو شوك"، التي أكدت سقوط عدد من القتلى، من دون تحديد عددهم.
والأسبوع الماضي، قُتل 40 شخصاً على الأقل في هجوم لقوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين في ضواحي مدينة الفاشر بإقليم دارفور غربي السودان، بحسب غرفة طوارئ مخيم أبو شوك. وأفادت غرفة الطوارئ في بيان بمقتل 40 شخصاً وإصابة أكثر من 19 "بين الطلقة الطائشة والتصفية المباشرة بعدما توغلت قوات الدعم السريع داخل مخيم أبو شوك من الناحية الشمالية من الفاشر".
وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر ومخيمات اللاجئين المحيطة بها منذ مايو/أيار 2024. ومنذ استعاد الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم في مارس/آذار، نقلت قوات الدعم السريع عملياتها غرباً لتركز على دارفور وكردفان في مسعى لضمان توازن القوى وتعزيز مكاسبها الميدانية. وتظل الفاشر المدينة الرئيسية الوحيدة في دارفور التي ما زال يسيطر عليها الجيش فيما تسيطر الدعم السريع على معظم مناطق الإقليم.
وفي ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، أعلنت المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين قرب الفاشر هي زمزم وأبو شوك والسلام، بحسب الأمم المتحدة. وفي إبريل/نيسان، سيطرت عناصر الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين الواقع على مقربة من أبو شوك. وأجبر الهجوم حوالى 400 ألف شخص على الفرار، بحسب بيانات الأمم المتحدة، ما أدى عملياً إلى إفراغ أحد أكبر مخيمات البلاد للنازحين.
ويشهد السودان منذ 15 إبريل 2023 حرباً بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تسببت في أوضاع إنسانية بالغة التعقيد وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليوناً داخل السودان وإلى خارجه في ما تصفه الأمم المتحدة بأكبر أزمة نزوح في العالم.