لجنة الإنقاذ الدولية تطالب الأميركيين بالتبرّع بعد تقليص ترامب المساعدات الخارجية

02 مارس 2025   |  آخر تحديث: 18:15 (توقيت القدس)
من تحرّك مندّد بتجميد المساعدات الأميركية الخارجية في واشنطن، 28 فبراير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعت لجنة الإنقاذ الدولية المواطنين الأميركيين للتبرع لدعم مئات الملايين من المحتاجين عالميًا بعد تقليص إدارة ترامب للمساعدات الخارجية بنسبة 90%، مما يهدد بحرمان مليوني شخص من الخدمات الأساسية في مناطق الأزمات مثل السودان ونيجيريا وأفغانستان.

- ألغت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية 5800 منحة بقيمة 54 مليار دولار، مما يمثل تخفيضًا بنسبة 92%، بينما خفضت إدارة ترامب 30% من المنح المرتبطة بالمساعدات الخارجية.

- حذرت اللجنة من عواقب إنسانية وخيمة، مشيرة إلى أن الأطفال سيعانون وستحدث مآسٍ يمكن منعها، في ظل انتقادات دولية لسياسات ترامب.

نشرت لجنة الإنقاذ الدولية إعلاناً على صفحة كاملة في عدد اليوم الأحد من صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، تدعو فيه المواطنين الأميركيين إلى التبرّع لدعم مئات ملايين المعوزين حول العالم بعد تقليص إدارة دونالد ترامب المساعدات الأميركية الخارجية بصورة حادة، وذلك منذ تسلّمه رئاسة الولايات المتحدة الأميركية ثانية.

وأفادت لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة غير حكومية تهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية والتنمية الدولية أُنشئت في عام 1933، بأنّ نشر الإعلان أتى برعاية جهة مانحة خاصة، وحثّت المواطنين الأميركيين على أن يكونوا "على مستوى الحدث"، بعد تخفيض المساعدات الأميركية الخارجية، لا سيّما الإنسانية منها، بنسبة 90%. وذكرت اللجنة، في بيان، أنّها "تسعى إلى تسليط الضوء على العواقب الوخيمة لهذه التخفيضات". وأوضحت أنّ 46 منحة حكومية تابعة لها تلقّت إخطارات بالإلغاء الأسبوع الماضي، الأمر الذي يعني أنّ ما لا يقلّ عن مليونَي شخص لن يتمكّنوا من الحصول على خدمات أساسية في عدد كبير من مناطق الأزمات، مثل السودان ونيجيريا وأفغانستان.

وجاء في الإعلان المذكور: "لجنة الإنقاذ الدولية تدعو الشعب الأميركي إلى دعم جهودنا الرامية إلى التخفيف من تأثير هذه التخفيضات (التي أقرّها ترامب) على من هم في حاجة ماسة (إلى المساعدات) في مختلف أنحاء العالم". وطلب الإعلان تقديم الدعم عبر صناديق التبرّعات أو حسابات الأسهم أو المؤسسات أو من خلال الشيكات أو بطاقات الائتمان.

وتلقّت مشروعات صحية تموّلها الولايات المتحدة الأميركية في أنحاء مختلفة من العالم، من بينها تلك التي توفّر رعاية تساهم في إنقاذ أرواح، إخطارات بالإلغاء من واشنطن، يوم الخميس الماضي، مع اقتراب إدارة ترامب من إتمام مراجعة لضمان توافق المنح مع سياسة "أميركا أوّلاً".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الأسبوع الماضي، إنّ الوكالة الأميركية للتنمية الدولية قيّمت 6200 من المنح التي تمتدّ على سنوات، وقرّرت إلغاء ما يقرب من 5800 منها، بقيمة 54 مليار دولار أميركي، الأمر الذي يمثّل تخفيضاً بنسبة 92%. كذلك، خفّضت إدارة ترامب ما يقرب من 30% من المنح المرتبطة بالمساعدات الخارجية التي تقدّمها الوزارة والتي بلغت قيمتها الإجمالية 4.4 مليارات دولار.

وتضمّن إعلان لجنة الإنقاذ الدولية إشارة إلى أنّ "الأطفال سوف يعانون في وقت سيبقى فيه الغذاء الذي ينتجه مزارعون أميركيون مجتهدون في المخازن (...) سوف تحدث مآسٍ من الممكن منعها مثل الوفيات الناجمة عن أمراض يمكن علاجها يومياً. هذه كارثة إنسانية ومسألة حياة أو موت لمن هم في أزمات بالفعل".

وفي محاولة للردّ على الانتقادات الموجّهة إلى الأوامر التنفيذية التي اتّخذها ترامب في هذا الإطار منذ بداية ولايته الثانية في البيت الأبيض في العشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي، حاول وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو نفي صحة المخاوف المتعلقة بوقف واشنطن المساعدات الخارجية، مشيراً إلى أنّ المساعدات المنقذة للحياة حصلت على إعفاءات. لكنّ التنديدات التي تصدر من المنظمات الدولية والوكالات التابعة للأمم المتحدة تؤكد خلاف ما يدّعيه روبيو.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون