تلاميذ المغرب يعودون تدريجياً إلى المدارس

02 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 21:06 (توقيت القدس)
عام دراسي جديد مليء بالتحديات في المغرب، 22 مايو 2025 (عصام زروك/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دشّن تلاميذ المغرب العام الدراسي الجديد تدريجياً وسط تحديات تواجه وزارة التربية في إنجاح تجربة مدارس "الريادة"، التي تعد جزءاً من خطة إصلاح التعليم 2022-2026، مع استمرار الاحتقان بسبب عدم تحقيق مطالب تعليمية عالقة.

- اعتمدت الوزارة دخولاً مدرسياً تدريجياً، مع التزامها بتوسيع مؤسسات الريادة في التعليم الابتدائي والثانوي، وتحسين جودة التعليم الأولي، وتعميم تدريس اللغة الأمازيغية والإنجليزية، مع رقمنة امتحانات البكالوريا.

- تواجه الوزارة تحديات في تعيين خريجي مراكز التكوين وتأخر تنفيذ وعودها، مما يؤثر على الاستعداد النفسي والمادي للأساتذة الجدد ويعوق انطلاق عام دراسي مستقر.

دشّن تلاميذ المغرب، اليوم الثلاثاء، العام الدراسي الجديد بالعودة تدريجياً إلى مدارسهم في ظل تحديات تواجه محاولة وزارة التربية إنجاح تجربة مدارس "الريادة" التي تراهن عليها بوصفها أحدَ أعمدة خريطة الطريق 2022-2026 لإصلاح المدارس. تزامنت العودة مع مؤشرات إلى عودة الاحتقان إلى القطاع جراء عدم تحقيق وعود بتحقيق مطالب فئات تعليمية وبقاء ملفات عدّة عالقة حتى الساعة.

واعتمدت وزارة التربية هذه السنة دخولاً مدرسياً تدريجياً بحسب المستويات التعليمية. والتحق اليوم تلاميذ التعليم الأولي والسنتين الأولى والثانية من الابتدائي والسنة الأولى من التعليم الثانوي الإعدادي وتلاميذ الجذوع المشتركة من التعليم الثانوي التأهيلي، وسينضمّ إليهم غداً الأربعاء تلاميذ السنتين الثالثة والرابعة ابتدائي والسنة الثانية من التعليم الثانوي الإعدادي والسنة الأولى بكالوريا. وبعد غدٍ الخميس سيلتحق تلاميذ السنتين الخامسة والسادسة ابتدائي والسنة الثالثة من الإعدادي والسنة الثانية من البكالوريا. وأفادت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأنّ انطلاق الموسم الدراسي المقبل 2025 - 2026 سيكون فعلياً وإلزامياً بدءاً من 8 سبتمبر/ أيلول الجاري بالنسبة إلى التعليم الأولي والابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي.

وفي سياق إعدادها للعام الدراسي الجديد، تعهدت وزارة التربية مواصلة نشر التعليم الأولي وتحسين جودته، وتعميم مؤسسات الريادة في السلك الابتدائي تدريجياً من خلال إضافة 2008 مؤسسات جديدة كي يصل عددها إلى 4634 بدءاً من الدخول المقبل. يُضاف هذا التزام آخر يتعلق بمواصلة توسيع شبكة مؤسسات الريادة بالسلك الثانوي الإعدادي عبر إضافة 554 مؤسّسة جديدة، ليصل إجمالي عددها إلى 786.

أيضاً أكدت وزارة التربية، في بيان، أنها ستواصل توسيع شبكات المؤسسات التعليمية الابتدائية التي تدرس فيها اللغة الأمازيغية بهدف بلوغ نحو نصفها. وفي ما يتعلق باللغات الأجنبية سجل القطاع الحكومي السعي نحو تعميم مدارس اللغة الإنكليزية بالمستويات الثلاثة للسلك الثانوي والإعدادي، مع مواصلة عملية رقمنة تنظيم امتحانات نيل شهادة البكالوريا ورفع مستوى الأداء.

وفي وقت تراهن الوزارة على مؤسسات الريادة لتحسين جودة التعليم، قالت عضو المجلس الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم (اتحاد عمالي)، حليمة شويكة، لـ"العربي الجديد"، إن "العام الدراسي الجديد يأتي في وقت تستمر مشاكل قطاع التعليم من دون حلول. وفعلياً يشهد الدخول المدرسي إرباكاً واضحاً على صعيد تأخر تعيين خريجي مراكز التكوين الذين طُلب منهم توقيع محاضر الالتحاق بالمديريات الإقليمية كي يعرفوا لاحقاً أماكن تعيينهم"، وتابعت: "يؤثر هذا الارباك على الدخول المدرسي والاستعداد النفسي والمادي للأساتذة الجدد، ويمنع توفير ظروف حقيقية لإنطلاق عام دراسي جدي ومستقر".

ولفتت إلى أن "العام الدراسي يبدأ على وقع وعود لم تنفذها الوزارة، من بينها استرجاع المبالغ المقتطعة من رواتب الأساتذة المضربين، ومنح التعويض التكميلي للنقابات، ومراجعة المناهج والبرامج، لذا تواجه الوزارة تحديات كبيرة في ملفات تخصّ عدداً من الفئات التعليمية".

المساهمون