حملة جزائرية لتحذير التلاميذ من الحبوب المهلوسة والمخدرات

04 نوفمبر 2025   |  آخر تحديث: 16:51 (توقيت القدس)
حملة توعوية ضد المخدرات في مدارس الجزائر، 22 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أطلقت السلطات الجزائرية حملة توعية في المدارس لمكافحة المخدرات، تحت شعار "نحو شباب واعٍ بلا سموم"، بالتعاون مع وزارة التربية والقطاعات الأمنية، لرفع الوعي بخطورة المخدرات والمؤثرات العقلية بين التلاميذ.

- تشمل الحملة نشاطات ميدانية وتوعوية في المؤسسات التعليمية، مع التركيز على نشر ثقافة الوقاية والتبليغ، وتوفير رقم أخضر للإبلاغ عن محاولات ترويج المخدرات، مع مطالبات بتركيب كاميرات مراقبة وتسيير دوريات شرطة.

- عدلت السلطات قانون مكافحة المخدرات لتشمل أدوات وقائية مبكرة، مثل الفحوصات الصحية الدورية للتلاميذ، وعقوبات مشددة للمتورطين في ترويج المخدرات بين الأطفال، لحماية الشباب وتحصين المؤسسات التعليمية.

تنظم فرق صحية ونشطاء في المجتمع المدني، حملة في المؤسسات التعليمية والمدارس، لتوعية التلاميذ من مخاطر المخدرات ومنع انتشارها في الوسط المدرسي، وتشرح خلالها خطورة المهلوسات والمؤشرات العقلية، وذلك بعد بروز مؤشرات عن محاولات شبكات ترويج الحبوب المهلوسة والمؤثرات العقلية الوصول إلى التلاميذ والمراهقين.  

وأطلقت السلطات الجزائرية، منذ الاثنين الماضي، حملة تدوم حتى الخميس المقبل، يشرف عليها الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها المنظمة تحت شعار "نحو شباب واعٍ بلا سموم"، بالتنسيق مع وزارة التربية والقطاعات الأمنية المختصة، للتحسيس من مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية في الوسط المدرسي، وبهدف رفع مستوى الوعي بخطورة المخدرات والمؤثرات العقلية على فئة التلاميذ، وتعزيز قيم الوقاية والحماية داخل الوسطين التربوي والعائلي.


وتستمر النشاطات الميدانية والتوعوية داخل الصفوف التعليمية والمؤسسات التربوية في كل الولايات، وحرصت السلطات على إعطاء أهمية لهذه الحملة عبر دفع حكام الولايات والمسؤولين المحليين للاشراف عليها ومتابعتها، لاسناد جهود تطوير الصحة المدرسية الجسدية والعقلية والنفسية للتلاميذ، وضمان محيط مدرسي آمن وسليم، وتحصين الوسط المدرسي ومحيطه من كل أشكال المخاطر والانحرافات الاجتماعية.

وتشدد الحملة إضافة إلى تحذير التلاميذ من مخاطر المخدرات والمهلوسات، على نشر ثقافة الوقاية والتبليغ والتكافل في مواجهة هذه الآفة بين صفوف التلاميذ، وتوفير رقم أخضر يتيح التبليغ عن أية محاولات لترويجها في الوسط المدرسي، فيما رفعت مطالبات بوضع كاميرات مراقبة أمام المؤسسات التربوية، وتسيير دوريات مكثفة للشرطة أمام المؤسسات لرصد شبكات بيع المخدرات وترويجها أمامها وحماية المحيط المدرسي‎.

وقال الباحث في الصحة العمومية عبد المجيد عجال لـ "العربي الجديد"، أن"هناك مخاطر جدية بشأن محاولة شبكات المخدرات تسويق الحبوب المهلوسة في الوسط المدرسي، وهذه جريمة كبيرة بحق التلاميذ والقصر، ولذلك كان يتعين اطلاق مثل هذه الحملات التوعية، والسعي إلى اقحام المساجد والكشافة وجمعيات أولياء التلاميذ في جهود حماية التلاميذ من الوقوع في شراك هذه الشبكات".

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

وفي منتصف الشهر المنصرم، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في خطاب ألقاه أمام قادة الجيش والضباط، إن أجهزة الأمن والجيش، حجزت في غضون العام الجاري 2025، أكثر من 25 مليون قرص مهلوس من المؤثرات العقلية"، كانت واردة الى البلاد من الخارج.  وأقدمت السلطات الجزائرية على تعديل قانون مكافحة المخدرات، تضمن أدوات وقائية مبكرة لحماية الشباب وتلاميذ المدارس، بينها إمكانية اجراء فحوصات صحية دورية للتلاميذ بالمؤسسات التربوية والتعليمية للكشف عن المؤشرات المبكرة لتعاطي المخدرات أو المؤثرات العقلية، وفي حال "أظهرت النتائج وجود تعاط للمخدرات، يخضع المعني للتدابير العلاجية ولا يمكن أن يكون محل متابعة قضائية بسبب نتائج هذه التحاليل ولا أن تستعمل هذه النتائج لأي غرض آخر، كما يتضمن عقوبات مشددة بحق المتورطين في الترويج للمخدرات بين الأطفال والقصر، وآليات جديدة من شأنها تحصين الإدارات والمؤسسات والهيئات العمومية والمؤسسات ذات النفع العام وتلك المفتوحة للجمهور والمؤسسات والبيئات التابعة للقطاع الخاص، حيث يشترط تقديم تحاليل طبية سلبية لعدم تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية في ملفات المترشحين لمسابقات التوظيف بالهيئات والمؤسسات المذكورة.

المساهمون