استمع إلى الملخص
- أظهر الزلزولي أداءً مميزاً هذا الموسم بمشاركته في 21 مباراة وتسجيله خمسة أهداف، مما عزز مكانته في الفريق ودفع إدارة بيتيس لتمديد عقده.
- تعتبر مواجهة برشلونة فرصة للزلزولي لإثبات قدراته، خاصة بعد تجربته المحدودة معهم، ويسعى لتحقيق نتيجة إيجابية ضد فريقه السابق.
سيعتمد ريال بيتيس، مجدداً، على مهارات نجمه المغربي عبد الصمد الزلزولي (22 عاماً)، من أجل تجاوز عقبة ضيفه نادي برشلونة، خلال المواجهة التي ستجمع الفريقين، السبت، في ملعب بينيتو فيلامارين، ضمن منافسات الأسبوع الـ16 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ويحتل ريال بيتيس المركز العاشر برصيد 20 نقطة، بينما يقود برشلونة الترتيب برصيد 37 نقطة، والفارق يبدو مهماً ويعكس تباين القدرات الفردية والجماعية بين الفريقين في هذه المرحلة من الموسم، ولكن هذا الأمر لن يمنع ريال بيتيس من الدفاع عن فرصه في صنع المفاجأة متسلحاً بجماهيره التي ستدفعه بقوة خلال هذه المباراة.
وتُعتبر بداية الموسم الحالي موفقة بالنسبة إلى اللاعب المغربي، بما أن الزلزولي استفاد كثيراً من مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، التي حقق خلالها منتخب بلاده المركز الثالث بمساهمة كبيرة من لاعب ريال بيتيس، الذي كان ناجحاً في المهمة، وهو ما منحه ثقة كبيرة في مباريات الدوري الإسباني، حيث برز بشكل لافتٍ رغم قوة المنافسة، ولكن تميّزه دفع إدارة فريقه إلى تمديد عقده منذ أسابيع قليلة بامتيازات أفضل تكريماً له على تألقه، وحرصاً منها على ضمان استمراره لاعباً في صفوف الفريق، بعد أن حاول العديد من الفرق التعاقد معه في الميركاتو الصيفي.
ومنذ بداية الموسم، شارك الزلزولي في 21 مباراة في مختلف المسابقات، وسجل خمسة أهداف وصنع هدفين، وهي أرقام ترفع ثقته بقدراته، بما أنه ساهم في العديد من الأهداف الأخرى التي سجلها الفريق، بفضل مراوغاته التي تساعده على تثبيت حضور أساسي في التشكيلة، ورغم حادثة إضاعة ركلة جزاء في إحدى المباريات والانتقادات التي طاولته من قبل مدربه مانويل بيلغريني، فإنه أظهر قوة شخصية وتابع اللعب بكل ثقة ورغبة في ترك بصمة قوية مع الفريق الذي آمن به كثيراً.
كذلك سيكون الزلزولي في مهمة ردّ الاعتبار عندما يُواجه فريقه السابق نادي برشلونة، الذي خاض معه 14 مباراة، وسجل هدفين فقط في موسم 2021ـ2022، ذلك أن أرقام الزلزولي تبدو مثالية، بما أنه اقترب من معادلة أرقامه فريق أوساسونا، الذي لعب له معاراً الموسم قبل الماضي (2022ـ2023)، وسجل له ستة أهداف في 34 مباراة، وساعده على إظهار قدراته بعد أن شارك في الكثير من المباريات وبلغ معه نهائي كأس إسبانيا، وهذه التجربة جعلت العديد من الفرق تتابعه وترغب في التعاقد معه، قبل أن يكسب ريال بيتيس المنافسة ويضمّ اللاعب المغربي.
وستكون المواجهة الـ82 للنجم المغربي في الدوري الإسباني مع كل الأندية التي انضمّ إليها مثيرة ومختلفة عن المواجهات الأخرى التي شهدت تألقه في العديد من المناسبات، بما أنه سيُواجه فريقه السابق وهو في وضع مثالي من الناحية الفرديّة، بفضل بدايته القوية في الدوري المحلي التي تجعل منه خطراً حقيقياً على دفاع النادي الكتالوني، خصوصاً مع الضعف الذي ظهر عليه برشلونة دفاعياً في العديد من المباريات السابقة بقبول الكثير من الأهداف، والذي يُحفز كل لاعب من أجل هزّ شباكه.
كذلك سيكون اللاعب المغربي متحفزاً أكثر بالنظر إلى أنه لم يتمتع بفرصة كاملة مع الفريق خلال تجربته السابقة، حيث كان يمني النفس بأن يمنحه المدرب السابق تشافي هيرنانديز فرصاً أكبر ليُثبت قدراته، ولكنه تجاهله ليجد نفسه معاراً، قبل أن ينضمّ نهائياً إلى النادي الأندلسي بحثاً عن كسب تحدٍّ جديد في مسيرته، حتى تكون انطلاقته الحقيقية، ذلك أن هذه المباراة تُعتبر مميزة في مسيرته، بما أنه سيواجه أفضل فريق إسباني، ذلك أن النادي الكتالوني يقدم عروضاً قوية في الدوري، رغم بعض الصعوبات التي وجدها في الفترة الماضية، ولكنه ضرب بقوة أمام ريال مايوركا منذ أيام قليلة، ما يؤكد أنه بدأ يستعيد قدراته، ولهذا، فإن اللقاء سيكون صعباً على النادي الأندلسي، ولكن رغبة اللاعب المغربي في ردّ الاعتبار، قد تُفقد برشلونة نقاطاً ويدفع المدرب الألماني هانسي فليك تبعات قرار تشافي.