جبلة

أفسح غياب المحاسبة في أحداث الساحل السوري المجال لحصول اعتداءات أخرى في سورية، وآخرها أحداث الدالية في ريف مدينة جبلة منذ أيام.

يتقدّم بخطى بطيئة في وضح النهار على رصيف بحريّ خاوٍ. يخبط رجلاً في الأرض، ويُرخي الثانية، فتهرّ معوجّة. يحني ظهره، وكأنّه يجرّ حملاً ثقيلاً.

شهدت محافظة اللاذقية الساحلية، غربي سورية، خلال الأسابيع الأخيرة، مبادرات اجتماعية تهدف إلى تعزيز السلم الأهلي بين طوائف المجتمع، عقب أحداث أمنية دامية.

تعيش مدينة جبلة السورية منذ أيام حالة استنفار وانتشارا أمنيا مكثفا خوفا من هجوم جديد لفلول النظام السابق، فيما لم تعد الحياة إلى طبيعتها فيها منذ 6 مارس الحالي.

بعد الأحداث الأمنية التي شهدها الساحل السوري أخيراً، يبدو الخوف والقلق مسيطرَين على أهالي المنطقة، الأمر الذي يجعلهم يلازمون قراهم وتعليق حياتهم.

بعد أيام من التوترات الدامية، تعود الحياة إلى طبيعتها تدريجيا في مجمل مناطق الساحل السوري، مع انتشار مزيد من قوات الأمن العام التابعة للحكومة.

أعلنت لجنة تقصي الحقائق بشأن الانتهاكات التي وقعت في الساحل السوري اليوم الثلاثاء، التزامها بضمان عدم إفلات أي من الجناة من العقاب.

تغيب معظم أساسيات الحياة مثل الماء والطحين والكهرباء عن مناطق في ريفي اللاذقية وطرطوس منذ الاشتباكات التي شهدتها مناطق الساحل السوري.