طوفان الأقصى

في زمن الطائرات المسيّرة، والحصار الاقتصادي، والاصطفافات الصلبة، تراجعت إمكانية تحقّق الديمقراطية التي طالب بها شباب الربيع العربي.

لم تشكّل حرب إسرائيل على إيران في حدّ ذاتها مفاجأةً، فكلّ المتابعين لمسار العلاقات الإسرائيلية الإيرانية يدركون أن إسرائيل تخطّط لشنّ حرب لكن المفاجئ توقيتها.

لم يعد مناسباً لفهم الديناميكيات الصاعدة في المنطقة منذ "طوفان الأقصى" قراءة السياسات بالاعتماد على الخلفية التاريخية وثوابتها السياسية والمصالح التي شكلتها.

لى شعوب المنطقة ودولها خوض معركتها الذاتية في مواجهة المشروع والمخططات الصهيو- أميركية، فهي المستهدفة بالدرجة الأولى من كلّ ما يحدث.

العملية التي أطلقت عليها تل أبيب "الأسد الصاعد"، حملت معها نتائج شديدة السلبية (والخطورة) على أمن المنطقة واستقرارها، وفتحت باباً واسعاً لنزاعات ومواجهات أخرى.

لم يعد كابوس الزوال الحتمي للوجود الصهيوني نتيجة نبوءات توراتية فقط، ها هي إيران، والمقاومة في فلسطين واليمين، تصدم هذا المجتمع الغريب بوقائع مدركة بالحواس.